في الواجهةمجتمع

عين حرودة .. حليب و مشتقاته مجهولة المصدر تعرض للبيع أمام أنظار السلطات المعنية بحفظ الصحة العامة

isjc

السفير 24 / كريم اليزيد

هل تحولت عين حرودة الى جنة لترويج المواد الغذائية الفاسدة ؟؟!! سؤال سبق و أن طرحناه في مقال نشر على جريدة “السفير 24” الإلكترونية تحت عنوان “عين حرودة جنة المواد الغذائية الفاسدة” بتاريخ 27 فبراير 2018، حيث تطرقنا لموضوع ترويج و تصريف أحشاء البهائم “التقلية” غير الصالحة للإستهلاك الآدمي بمركز عين حرودة، خاصة تلك التي تعرض على الطاولات التي كانت و لا تزال تحتل الملك العام في منظر مقزز و ماس بالبيئة و مهدد للصحة و السلامة العامتين.

و من المظاهر البينة و الظاهرة و المهددة لصحة المواطنين بعين حرودة، الحليب و الالبان و مشتقاتها التي تعرض للبيع بمختلف الأماكن و الشوارع و المداخل الإستراتيجية (مدخل السوق البلدي ، شارع المغرب العربي، محيط المساجد …) و هي المنتوجات المجهولة المصدر و المواد التي تدخل في تركيبتها، و التي تعبأ و تنقل بطرق لا تستجيب إطلاقا لمعايير النظافة و الصحة المعمول بها في المعالجة و التعامل مع هذه المنتوجات السريعة التلف، و التي تتحول في مدد زمنية وجيزة الى مرتع للمبكروبات و البكتيريا الضارة و المسببة للأمراض الخطيرة، حيث تعبأ في قناني و براميل بلاستيكية عفنة يتم جمعها من قبل “البوعارة” و تنقل عبر سيارات نقل وسخة و بكميات مثيرة للشكوك و الشبهات، علما أن النساء اللاتي يكلفن ببيعها لا تملك الواحدة منهن و لو معزة واحدة، كل هذا يجري بمركز عين حرودة “المعفون” و أمام أعين السلطات المعنية بحفظ الصحة و صون و استصلاح البيئة.

و سبق لمصادر إعلامية أن أكدت بأن لجنة مختلطة مكونة من الدرك الملكي و ONSSA و السلطات المحلية ببوسكورة، أشرفت، بداية هذه السنة، على إتلاف 8 أطنان و 273 كيلوغرام من الحليب و مشتقاته، كانت في طريقها إلى المستهلكين بالدار البيضاء و المناطق المجاورة لها، و ذلك بعد أن أظهرت التحاليل المخبرية التي أجريت على تلك الشحنة عدم صلاحيتها.

إن الأمر خطير و يستدعي التنسيق بين المصالح المختصة، و القيام بالأبحاث اللازمة، بغية تحديد مصدر تلك المنتجات الحيوانية و التحقق من توفر مصنعيها و مروجيها على المستندات الصحية و الوثائق التي تؤكد مصدرها و طبيعتها، و معرفة كيفية و أماكن إعدادها و تخزينها ، و كذا الطرق التي تسلكها حتى تصل الى طرحها للبيع .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى