كتاب السفير

إلى المكتب المديري لاتحاد طنجة : كفاية “BASTA YA” !

isjc

* الصادق بنعلال

– كنا نمني النفس أن يشكل الجمع العام الاستثنائي الأخير للمكتب المديري لاتحاد طنجة فرع كرة القدم محطة فارقة ، يتم فيها اتخاذ القرار المناسب الذي تنتظره الجماهير الغفيرة على أحر من الجمر ، و هو قرار الاستقالة الجماعية ، لتدشين بداية جديدة بدماء جديدة و أسلوب جديد و استراتيجية مخالفة .. يمكن أن يفضي كل ذلك إلى تغيير إيجابي يكون في مصلحة نادي المدينة التي تستحق الأفضل . لكن للأسف مر هذا الجمع في ليلة من ليالي الشهر الماضي و استمر الوضع على ما كان عليه ، و تم التراجع عن الاستقالة التي “لوح” بها السيد الرئيس ، بسبب “إلحاح” السادة المنخرطين و رغبتهم في أن يظل “الزعيم” على رأس المكتب ، “ليجتاز” بهم هذه المرحة الصعبة الحافلة بالنتائج المخيبة للآمال !

– و من المفترض أن يدرك أعضاء المكتب الذين يدبرون شؤون فارس البوغاز الإدارية ، أننا لسنا ضدهم و لا نسعى إلى وضع العصي في العجلات ، و عرقلة مهامهم التسييرية و الدفع بهم نحو الجدار بل إننا نعترف بالمجهودات المحترمة التي بذلها هذا المكتب في مراحل هامة ، أسفرت عن إنجازات نقر بأهميتها و قيمتها الاستثنائية . لكن مثلما تمت إزاحة عدد كبير من المدربين و اللاعبين و في وقت وجيز ، نحن في حاجة ماسة إلى تغيير جذري و عميق في هذه المرحلة المقلقة ، قد “تكون في الحركة بركة” ، و لا نريد الاستماع مجددا إلى أسطوانة غياب البديل ، فقد مر على مكتب الاتحاد رؤساء كثيرون ، سيأتي آخرون  يحملون مشعل الاجتهاد و يتفانون من أجل مصلحة ساكنة طنجة ، و عشاق الرياضة و كرة القدم على وجه الخصوص .

– و نحن لا ننتظر من استقالة المكتب أن تنزل علينا المعجزات و تشملنا بخيراتها ، إننا ندرك تمام الإدراك أن تشكيلة الفريق ضعيفة إلى أبعد مدى ، و غير قادرة على مجاراة إيقاع أندية وطنية متوسطة من حيث الإمكانيات المالية و اللوجستيكية و الفنية ، فجل اللاعبين غير قادرين على إتمام الشوط الأول من المقابلة دون أن يصابوا بالعياء التام و العجز عن الدفاع عن ألوان الفريق بالاستماتة المطلوبة ، و بالتالي فإننا ندق ناقوس الخطر لإصلاح ما يمكن إصلاحه رغم أن مقالاتنا لا تعجب البعض ، و تبدو و كأنها  تنطلق من نية عدائية مغرضة ، أو تصدر عن شخص يتابع “إنجازات” النادي عن بعد . و الحقيقة أن كل المعنيين بالشأن الرياضي الوطني غير راضين بالمطلق عن حال فارس البوغاز و متخوفون من مآله ، فعودته لا قدر الله إلى القسم الوطني الثاني لن تسعد أحدا ، و ستحرم جل متتبعي البطولة الوطنية الاحترافية من جمالية و متعة المشاهد و اللوحات الفرجوية البديعة ، التي طالما رسمها جمهور الاتحاد بكل حب و تفان و تضحية ، فالجماهير مهما كانت متألقة لا يتجاوز دورُها حدود المساندة الحضارية ، أما الأهداف فيسجلها لاعبون موهوبون ، يتم اختيارهم بعناية و دراسة من قبل خبراء ، و هذا الأمر غير متوفر في نادي الاتحاد ، المهدد “بالسكتة القلبية “.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى