عين حرودة…باعة جائلين يتحولون الى قطاع طرق .. و السلطات تتفرج !!! – فيديو
السفير 24 | كريم اليزيد
تحول بعض الباعة الجائلين من أصحاب العربات المجرورة بالبغال و الحمير الغرباء عن عين حرودة، إلى مفسدين في الأرض و قطاع طرق يعترضون سبل السكان و ويهددون الفعاليات المدنية التي تمارس أدوارها في نطاق القانون، و المنددة بعملية إعادة تحويل مركز عين حرودة إلى إسطبل كبير و فضاء لإقتراف الفوضى و التجاوزات بكل تجلياتها، من احتلال الملك العام بل و حتى الخاص و نشر العفونة إلى الإعتداء على المواطنين و تناول المخدرات و المؤثرات العقلية أمام الملأ.
لقد تعرضت صباح اليوم الفاعلة المدنية (م.ه) لهجوم لفظي شرس و محاولة الإعتداء الجسدي المصحوب بالتهديد و الترهيب الشديدين ، من قبل كائن همجي من محتلي إحدى مدارات شارع المغرب العربي بمركز عين حرودة.
و مارس الهمجي عدوانيته على الفاعلة المدنية المذكورة و شرارات الشر تتطاير من عينيه، متسببا في إدخالها في نوبة بكاء شديد و ضغط نفسي رهيب، كما عاينته جريدة “السفير 24” الإلكترونية.
و على إثر هذا الفعل الجرمي الهمجي الذي تعرضت له (م.ه) صباح اليوم، قامت دورية من عناصر الدرك التابعة لمركز الدرك الملكي بعين حرودة و بتعليمات من رئيس هذا المركز المساعد أول “سالم بلعرش”، بعملية تمشيطية لشارع المغرب العربي و شارع المختار السوسي و مختلف الفضاءات التي يحتلها هؤلاء الخارجون عن القانون, إلا أنهم لم يجدوا للهمجي أثرا .
يحدث كل هذا و سلطات الملحقة الإدارية الأولى تتفرج، و لا تقوم من وقت إلى آخر، إلا ببروفات مسرحية مكشوفة لم تزد الوضع إلا كارثية و لم تزد الفوضويين إلا “ضصارة”، كيف لا و قد سبق للسيد رئيس هذه الملحقة الإدارية، أن صرح للفاعلة المدنية المعتدى عليها، في مكالمة هاتفية و بطريقة غير مسؤولة قائلا، كما أكدته هذه الأخيرة ل “السفير 24” (غادي نرد الباعة الجائلين إلى الشوارع… و قولي للسكان إدعيوني…)
لقد سبق لنا و أن سمينا الأمور بمسمياتها في مقالات سابقة, كما دعا الى ذلك جلالة الملك في خطاب 13 أكتوبر 2017 ، و أشرنا إلى أنه أصبح اليوم في حكم اليقين بأن جهات تسترزق و تعمل على تحريض محترفي الفوضى و السلوكيات الإجرامية على العودة إلى احتلال فضاءات مركز عين حرودة بعرباتهم و حميرهم و بغالهم .
و إن من يدفع بهؤلاء مع سبق الإصرار و بشكل ممنهج و مقصود، إلى ممارسة جرائمهم في حق البلاد و العباد بعين حرودة، إنما يعمل على هدم، من حيث يدري أو لا يدري، المبادرات التنموية و المواطنة بمركز عين حرودة، و ضرب مكتسب تحرير الملك العام الذي نفذ قبيل رمضان الماضي، و تبخيس و إفشال كل محاولات الرفع من مستوى ممارسة الحقوق الدستورية و تنظيم المجال أمنيا و اجتماعيا و اقتصاديا، و هو أمر خطير يستدعي تدخل السلطات المختصة من المستويات الأعلى، من أجل ترتيب و ضبط الأمور و قطف الرؤوس التي أظهر الواقع بأنها غير قادرة على مسايرة الإستراتيجيات الملكية و البرامج و التوجهات الحكومية.