فعاليات مدنية بابن مسيك تتحول الى كتائب الندب و “التحياح” !!!
السفير 24
لا شك أن النسيج الجمعوي بابن مسيك المعروف بديناميته و بحركيته الإيجابية قد ابتلي، كما ابتليت العديد من المجالات الحيوية محليا و وطنيا، بالمتطفلين و كتائب الهوامش المجتمعية و “الحياحة” تحت الطلب، و المكرين أفواههم ليؤكل بها الثوم بدلا من أفواه من وقع من أسيادهم تحت نيران النقد و الإحتجاج ، بسبب تقصير في أداء المهام أو لانزلاقهم إلى حافة فساد محتمل .
لقد نشرت جريدة “السفير 24” الإلكترونية مقالا تحت عنوان (مواطنون يشتكون قائد ملحقة إدارية بابن مسيك للعامل “النشطي” ) بتاريخ 06 دجنبر الجاري تنتقد فيه، بناءا على تصريحات مواطنين متضررين من القفز على القانون و الترامي على اختصاصات الإدارات المختصة التي تقترف من قبل رئيس الملحقة الإدارية 59 بعمالة مقاطعات ابن مسيك و أعوانه، كما هو مبين بديباجة المقال المذكور الذين ذيل بمطالب بتنحية هذا المسؤول.
و نشرت جريدة “السفير 24” مقالها، في إطار قيامها بأدوارها في احترام تام لللأخلاقيات المرعية لمهنة الصحافة، و ترسيخا لدور السلطة الرابعة كآلية قوية للتنبيه و التصحيح و مكافحة السلوكيات غير اللائقة وكشف مكامن الفساد في الإدارة و عند المسؤولين على مختلف الأصعدة، و هو الدور الذي يندرج في نطاق المساهمة في بناء الصرح الديموقراطي في بلادنا، و تنزيل المبادئ الدستورية ذات العلاقة، كما تجاهد من أجله القوى الحية بالمجتمع و كما تدعو إليه أعلى سلطة في البلاد.
هذه الأدوار تضطلع بها السلطة الخامسة المتمثلة في جمعيات المجتمع المدني، ارتكازا على بنود قانون الحريات العامة و استنادا على المقتضيات الدستورية المتعلقة بالمجتمع المدني و المنصوص عليها في الفصول 15،14،13،12 و 139.
إلا أن شرذمة من نواقض العمل الجمعوي، المتطفلة على النسيج الجمعوي المواطن بابن مسيك، كان لها رأي آخر، و ذلك عن جهل عميق بالأدوار المكفولة للهيئات المدنية كقوة اقتراحية لا محيد عنها في بناء المجتمع و ترسيخ الحقوق الدستورية و العدالة الإجتماعية، و عن عدم وعي بما يدور من حولها و بمحيطها، و كيف لا و قد حول أمثال هؤلاء العمل الجمعوي و المدني النبيل إلى منصة للإسترزاق و ممارسة التزلف و احتراف التملق و الإنبطاح للأسياد و أولياء النعمة.
لقد أصدرت كتيبة من “الحياحة” قدموا أنفسهم على أنهم ينتمون إلى النسيج الجمعوي بابن مسيك ما سموه “بيانا استنكاريا” يندبون فيه ما جاء في مقال “السفير 24” الذي جلد فيه “قائدهم” و يكذبون فيه ما جاء به على لسان مواطنين اكتووا بسلوكيات معشوقهم و ذيلوه بإعلان وقوفهم لمساندة محبوبهم دون أن يتبينوا أن يصيبوا غيرهم بجهالة، في صورة تعكس الخطورة التي يمثلها أمثال هؤلاء على النسيج الجمعوي و على التلاحم المجتمعي.
فهل أصدر هؤلاء “بيانهم الإستغفالي” بناءا على محاضر موقعة من قبل أعضاء المكاتب المسيرة لجمعياتهم؟ أم أصدروه دون استشارة أحد؟ أم أصدروه تحت الطلب أو تلبية لرغبة سيد أو تنفيذا لأمر ولي نعمة؟ و لكي نوفر عليهم عناء الإجابة، فإننا نجزم بأنهم لم يحترموا قوانينهم الأساسية و لم يلتزموا بالأعراف الجمعوية و المساطر و الإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذا الموقف، و بأنهم أصدروا بيانهن البكائي الذي لا يعكس إلا آرائهم و مواقفهم القاصرة، ما يجعله في حكم الفعل المبني على باطل و ما بني على باطل فهو باطل.