كتاب السفير

اطمئنوا يامغاربة العالم فشيخ الزاوية بحي الرياض قرر الرحيل

isjc
السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

 إشارات آتية من الرباط وبالضبط من حي الرياض تقول، بأن الرجل القوي في مجلس الجالية على وشك الرحيل وحمل الحقائب والعودة لمدينة استراسبورغ التي أحبها وله ذكريات في أماكن عديدة بها، بعدما اشتدت به المحن ، ولم يعد يقوى على التحمل، فالجسد محتاج للعناية، والعقل مل متابعة الجدل، وأصبح لايقوى على مقارعة كل من الثيران والغزلان، ثيران إلموندو وغزلان المغرب، الذين كانوا بالأمس القريب من المقربين ، يكتبون إيجابا عن مناقب الزعيم، لكن اليوم ألزموا بتغيير موقفهم ،وأصبحوا اليوم يقولون غير الحق، ويصفون الزعيم بالدكتاتور، ويريدون تعجيل تصفية تركته والبحث عن البديل.

غريب أمر مايجري في مجلس الجالية، واستمرار الخرجات الإعلامية للأمين والمشاركات في الندوات، وكل ذلك يجري في غياب الرئيس، ولاندري لماذا لم يعد له حضور ولاتصريحات إعلامية، ولم نستوعب محل إدريس الآخر ، الذي غاب سنوات وعاد مرة أخرى للواجهة ليس إلى مجلس الجالية وإنما لوكالة المغرب العربي للأنباء، وما العلاقة بين الوكالة ومجلس الجالية، والدور الذي لعبه إدريس أجبالي في مجلس الجالية سابقا، وماذا سيفعل في وكالة المغرب العربي للأنباء ، سؤال يستوجب التحليل.

في الحقيقة كنا ننتظر عودة الجميع لحي الرياض، لاستكمال ماوعدوا به في المشاورات وبعد التعيين وصرف الملايين، لكن في الحقيقة الثلاثة لعبوا دورا غير تفعيل الفصول المعلومة المتعلقة بالمغتربين، والمهجرين عن طيب خاطر، بحثا عن المال والعودة ،لكنهم أرغموا على الإستقرار، وحتى الدفن في بلدان الإستقبال، وكما قرر الأمين العودة لإحياء ذكريات الراين، لا أستبعد، عودة الإدريسيين للعيش في المدن الفرنسية التي لهم فيها ذكريات، ويصفون تركة المجلس الذي ألهى الناس، وأثار جدلا لمدة فاقت إثنى عشر سنة.

القرار اتخذ ، ووزير الخارجية شد الأنفاس وتحكم في كل شيئ، وأشرك تدبير إدارته مع رجال يحسنون معالجة الملفات الشائكة بالطرق التي يرونها ناجعة لإعادة تربية من هم بحاجة للتربية، وبالخصوص الذين يتطاولون على العلم الوطني، وعلى المقدسات، دون أن ننسى إسكاتهم للأصوات التي تدعو لإعادة النظر في تدبير الشأن الديني لحماية المغرب ضد الإختراق، لكننا نستغرب رحلتهم إلى البرازيل للقاء الأحبة هناك ، رغم أن البرازيل ليس ببلد مسلم ولكن ربما يحظرون لمخططات الإرهاب الجديد (new. Terrorisme) لضرب استقرار دول أمريكا اللاتينية، بعد تشويه صورة الإسلام في أوروبا التي غادروها ، ولم يعد لهم فيها وجود ،بل أصبحت كلها من الماضي وحرمت عليهم كما حرمت عليهم الميتة ولحم الخنزير، والسؤال المحير ، هل أصبحت البرازيل دولة إسلامية، أم تسعون لزعزعة استقرارها؟. رحلة تجسد تناقض بين مايدعون ونواياهم الخبيثة .

وفي الأخير لابد من الإشارة أن لمرايقية سيشتاقون لبيض السمان وموائد اللحم المشوي ، بمغادرة زعيم الزاوية لمقر الزاوية بحي الرياض إلى مثواه الأخير بمدينة ستراسبورغ.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى