في الواجهةكتاب السفير

زمن كورونا وعودة محاكم التفتيش في إسبانيا

isjc

السفير 24 – الدنمارك: ذ. البشير حيمري

ماتعرضت له عائلة مغربية في مدينة بلباو الباسكية باسبانيا، يعيدنا لعهد محاكم التفتيش بهذا البلد، أو ربما ماتعرض له الباسكيون في عهد الجنرال فرانكو.

الحكاية بدأت بتوقيف شرطيين اسبانيين لشاب مغربي يعاني من اضطرابات نفسية، ولانعرف الأسباب الحقيقية ،وكيف ما كانت الأسباب ،فإن هذا الشباب يبدو غير طبيعي من الوهلة الأولى ،وماكان للشرطي أن يعامله بنفس الطريقة التي يعامل بها الإنسان العادي.

انفعال الشاب المغربي كان بسبب سلوك الشرطي المهين، ردة فعل الشاب المغربي كانت قوية مما دفع بالشرطي الحاقد، لطلب النجدة ،فطوقت المنطقة العديد من سيارات الشرطة، مما جعل ساكنة الدرب يتابعون مايجري، وبلغ احتجاجهم مداه لما تدخلت الشرطة بعنف غير مبرر اتجاه شاب يعاني من اضطرابات نفسية.

سمعت الأم صراخ ساكنة الدرب فطلت من نافذة مسكنها لتجد فلدة كبدها يعنف بعصي عناصر الشرطة، فخرجت مسرعة لتتوسل إليهم فنكلوا بها وطرحوها بالعنف أرضا، مما جعل الساكنة التي وثقت ماجرى تشبع الشرطة وابلا من الكلام النابي، موجهين لهم عبارات تليق بماقاموا به من فاشيين وعنصريين، وانسحبوا آخذين معهم الشاب وأمه التي مارسوا عليها أقسى درجات التعذيب ،ولاندري إلى أي جهة، ربما لإحدى المراكز التي يجمعون فيها المصابين بالكورونا للتخلص منهم.

واقعة بلباو لايجب أن تمر دون مساءلة من طرف الجهات المغربية المسؤولة ،لأن الأمر يتعلق بمواطنين من أصول مغربية ، ومن دون شك يحملان جنسية إسبانية لأنهما يتكلمان لغة البلد بطلاقة، وثانيا رغم الظروف التي تمر بها إسبانيا فمنظمات حقوق الإنسان يجب أن تتحرك لمتابعة هذه القضية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى