في الواجهةكتاب السفير

المصالحة الحقيقية التي يريدها مغاربة العالم

isjc

السفير 24 – الدنمارك: ذ. البشير حيمري

على ضوء النقاش الذي فتح على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي ، وجدت نفسي مضطرا لكتابة هذا المقال، بعد إدراج إسمي ضمن قائمة احدى المجموعات دون أخذ موافقة وإذن مني.

وللتوضيح لابد من إبداء موقفي من المبادرة التي جاءت في زمن انتشار فيروس كورونا والتي تزامنت مع المعاناة الكبيرة لمغاربة أوروبا، الذين طبق عليهم الحجر الصحي في المغرب ومنعوا من المغادرة إلى البلدان التي يحملون جنسيتها ظلما وعدوانا وأسطر على الكلمتين بخط أحمر.

أي مصالحة نريدها ويتحدث عنها الذين قاموا بالمبادرة.؟ ومع من يجب أن تكون هذه المصالحة؟ وعندما ترفعون شعار المصالحة يعني أنكم تجمعون أن جهات عديدة في المغرب تعادي مغاربة العالم، هل تقصدون المصالحة مع وزارة الخارجية والداخلية المغربيتين التي منعت المواطنين الحاملين للجنسيات البلجيكية والهولندية والفرنسية والتي أثارت نقاشا وتداعيات وسط الأحزاب السياسية والحكومات في الدول الثلاثة، والرأي العام والصحافة يتابعون تطورات هذا الملف والنقاش الذي فتح في برلمانات الدول الثلاثة في غياب تام لموقف البرلمان المغربي بغرفتيه.

هل تتحدثون مع المصالحة مع مجلس الجالية الذي بلع مسؤولوه لسانهم وهم الذين عودونا على مقالات في صحف ومواقع معلومة؟

هل مصالحة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي سكت عن وضعية العالقين المغاربة الحاملين لجنسيات بلجيكية وهولندية وفرنسية رغم أن المجلس تربطه علاقات كبيرة مع منظمات حقوقية أوروبية؟ نريد توضيحا مقنعا من الذين اتخذوا قرار منع مغادرة الحاملين لجنسيات الدول الثلاثة ويعطونا في نفس الوقت المبررات التي اعتمودها بالسماح بمغادرة حوالي 1200 دنماركي وفيهم مغاربة يحملون الجنسية الدنماركية، وأمتلك كل المعطيات ونفس الشيئ بالنسبة للمغاربة الذين يحملون الجنسية الكندية والذين وصل عددهم 600.

أؤكد مرة أخرى أن المبررات التي اعتمدتموها في غلق الحدود في وجه الراغبين في مغادرة المغرب للمغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة من فرنسيين وبلجيكيين وهولنديين يعكس حقيقة سياسة ارتجالية غير مفهومة، ونقول للذين اتخذوا القرار بأن المبررات التي أدليتم بها لوسائل الإعلام هي مبررات واهية وأن الكثير من العالقين الذين وجدوا أنفسهم في هذه الوضعية يمتلكون تذاكر العودة، مع الإشارة كذلك أن العديد من المسؤولين الأوروبيين كلفوا سفراء بلدانهم بتدبير عودة العالقين وإرسال طائرات لنقلهم بالإتفاق مع المسؤولين المغاربة كما حدث مع الدنمارك.

يبدو أن الخارجية المغربية في موقف حرج، ولا تستطيع مواجهة التداعيات المترتبة عن القرار المتخذ ثم لابد من الإشارة كذلك لم تعد للوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة بالخارج حاجة في البقاء، ويجب إقالتها من منصبها لأن مغاربة العالم يستغربون سكوتها المطبق.

وسأعود مرة أخرى لسكوت الكاتب العام لمجلس الجالية ، عن الحديث في ملفات الهجرة التي تأزمت أكثر بسبب وباء كورونا، لماذا لم يتحدث عن إغلاق الحدود في وجه مغاربة إيطاليا الذين وصلوا الخزيرات ورجعوا لإيطاليا، وللأموات الذين وصلوا الدار البيضاء وأرجعوهم ليدفنوا في بلدانهم، ثم لماذا سكت وهو الذي يتدخل دائما منتقدا الحكومة في قضايا عدة.

ولنا عودة لهذا الملف

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى