في الواجهةكتاب السفير

إلى متى سوف يستمر هذا الجدل حول صلاحيات مجلس الجالية؟

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. حيمري البشير

أثار انتباهي مقالا كتبه أحدهم واعترف فيه بمأساة العالقين بالداخل والخارج من المغاربة.

صديقنا العزيز الذي نتقاسم معه الأفكار اليسارية ونختلف معه في المواقف المتعلقة ببعض المؤسسات ، حمل المسؤولية في هذا الملف للحكومة في شخص وزير الخارجية ناصر بوريطة، ونشاطره الرأي، لكنه في نفس الوقت يبعد التهمة عن مجلس الجالية وقد نتقاسم معه الرأي بشروط لأن المجلس مؤسسة دستورية استشارية، لكن أمينها العام يحشر نفسه في كل شادة وفادة ،وكل مرة يخرج بمقالات صحفية في بعض الجرائد الورقية أو المواقع الإلكترونية التي لها شراكة والتزام مع المجلس، مثل الموقع الذي تشرفون عليه، ولا أعتقد أن التزامكم بالدفاع عن المجلس الموقر وحماية أمينه العام ليس بدون مقابل، وإلا فكيف تفسر دعوته لحضور معرض الكتاب.

قلت في مقالك كذلك ، بأن المجلس قدم الرأي الإستشاري فيما يخص العالقين ، لكن الحكومة في شخص وزير الخارجية والذي يبدو أن لك معه حساب تريد أن تستغل كل فرصة لانتقاده كما انتقدناه نحن، ولكن انطلاقا من القيم والمبادئ الذي تربينا عليها، ننتقده لتدبيره السيئ لمشكل العالقين، وكذلك للإستحواذ على كل الإختصاصات التي كانت لوزير الجالية.

نوهت ببرنامج أواصر الذي شارك فيه كما قلت خبراء ، ولكن في اعتقادي الحلقة التي شارك فيها ممثلون عن الدنمارك وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا ،واشتقنا للوجه المشرق الإسباني ،والذي نكن له الإحترام والتقدير، لكن لدي أولا علامات استفهام على بعض الوجوه التي شاركت وقدمت معطيات بعيدة عن الحقيقة ، والتي بينت للمتتبعين ضعف مستواها الثقافي والسياسي .

ومع كامل الأسف نوهت بها في مقالك خشية غضبة بوصوفية، صرحت زيفا وبهتانا أن الحلقة كانت كافية للرد على مجموعة 13 الموقعين على بيان أرسل لرئيس الحكومة حول العالقين ، بعد أن لاحظوا عدم اهتمام أمينهم العام وتغاضيه في الخوض في الملف وكتابة مقال استفزازي للحكومة ، وليس رأيا استشاريا لأنه أصبح لايؤمن به.

نريد أن نعرف أين يتجلى ماقاله صديقنا اليساري ،المدافع الشرس عن أمين المجلس، الذي انتهت صلاحيته من دون أن يقدم رأيا استشاريا لجلالة الملك فيما يخص المشاركة السياسية لمغاربة العالم أو عدمها، “إيوا الله يعطينا وجهك”، ألم ينطق الموقعون بكلمة حق عندما طالبوا الحكومة بتسريع حل مشكل العالقين وما العيب إذا قاموا بهذه المبادرة بعدما لاحظوا سكوتا مطبقا لأمينهم العام، وإن كنت قد اعتبرت صيحتهم متأخرة جدا بعد سبات عميق دام حوالي 13سنة، واعتبرت ماقاموا به صحوة ضمير.

سكت لسنوات، استفاذوا فيها من البدخ والترف دون حسيب ولا رقيب، وكنت شريكا لهم لأنك استفذت أنت كذلك في الإقامات الفاخرة والزرود ،وعودة لتقريرك فلم يحالفك الحظ هذه المرة ،لأنك سقطت في تناقض مكشوف عند قولك بأن المشاركين في الندوة هم أعضاء المجلس المؤسسة الإستشارية ولا يحق له توجيه انتقادات للحكومة، لكنك في نفس الوقت انتقدت سعاد الطالسي التي سكتت عن ترحيل الوزير لفلذة كبده وترك حوالي500 مغربي ومغربية يتخبطون في مشاكل كبيرة، ثم كعادتك تنتقد مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارجين وقلت بدون حياء، أن القائمين عليها لم يقدموا شيئا ،من دون أن تكلف نفسك الدخول للموقع للإطلاع على المجهودات الكبيرة التي تقوم بها هذه المؤسسات في ميادين عديدة وفي الميدان الثقافي والإجتماعي، وإبرام المؤسسة شراكات مع جمعيات المجتمع المدني في مختلف بقاع العالم بكل شفافية، دون أن ننسى الدور الطلائعي الذي تقوم به فيما يخص التوجيه والإرشاد الديني عن بعد، بعدما تعثر هذه السنة التحاق الأئمة والمرشدين بدول المهجر بسبب جائحة كورونا.

وكعادتك لم تستثني حتى وزارة الجالية في عهد سي محمد عامر بالخصوص، الذي كان رجل الميدان قريبا من الجالية وقام بعمل كبير ، لكنك التزمت الصمت عن مرحلة الوزراء الآخرين الذي كانو كارثة بكل المقاييس.

أتمنى أن تراجع مواقفك لأنك خرجت عن التحليل الموضوعي وإنصاف الناس وقول الحقيقة، فالتاريخ يسجل مواقفك السلبية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى