في الواجهةكتاب السفير

اتهامات بالجملة موجهة للمحيط الملكي من طرف موقع يصدر من إيطاليا

isjc

السفير 24 / الدنمارك: ذ. البشير حيمري

تحت عنوان المربع الملكي صاحب السلطة الحقيقي في المغرب هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن محنة ومعاناة مغاربة العالم ، ورد مقال لمدير أحدوالمواقع الصادرة من إيطاليا، فأردت أن أدلي بوجهة نظري في إطار النقاش الديمقراطي الذي تعودنا عليه في الغرب.

لماذا المؤسسة الملكية تتعرض لهجمة شرسة من طرف أناس لهم علاقات تعاون وشراكة مع مؤسسة معينة بظهير وفي هذا الظرف الإستثنائي الذي تمر به بلادنا بسبب جائحة كرونا ،ثم في ظل الحملة الشرسة التي يتعرض لها المغرب من طرف الذباب الإلكتروني الإماراتي والسعودي ؟ هل يمكن إدراج هذا الموقع الغير مهني وحملته ضد المربع الملكي وضمن هذا الذباب الذي جندته الإمارات العربية؟

من هي الجهة التي تزود هذا الموقع بالمعطيات، هل هي الجهة التي لاينتقدها بل يدافع عنها؟ والذين يزودونه بالمعطيات ماهو هدفهم؟ وماذا يريدون من هذا الوطن؟ هل هي تصفية حسابات مع المربع الملكي أم هي إشارات ، والشيئ الذي يخيفني في هذا كله هل نحن في طريق العودة لسنوات الإنقلابات والمؤامرات الداخلية والخارجية.

يبدو لى، أن غموضا كبيرا في الخط التحريري لصاحب هذا في إيطاليا، والذي يشن في الآونة الأخيرة حملة شعواء واتهامات مبطنة لأشخاص ذكرهم بالإسم ويوجد على رأسهم أقرب المقربين لجلالة الملك، بالإضافة لوزير الخارجية الذي يتهمه بمنفذ الأوامر الصادرة من هذا المحيط فيما يخص العالقين مزدوجي الجنسية، وكذا المغاربة بمختلف دول العالم ومنهم رجال أعمال وسياح.

الغريب في الخرجات الإعلامية لمدير الموقع ، هو دفاعه المستميت عن أمين مجلس الجالية المعين بظهير ملكي، والعلاقة الوطيدة التي تربطه بالسيد بوصوف الذي دعاه لمعرض الكتاب سنة 2018، ترى ماسر هذه العلاقة؟ ومن هي الجهة التي تقف وراء الحملة التي تستهدف رموز الدولة.

الأمر خطير جدا لأن صاحب هذا الموقع الذي لا يمكن لي أن أصفه بالصحافي المهني إلا إذا استوفت فيه شروط ذلك، لأنه تجاوز الخطوط الحمراء ، بالإضافة أن هناك علامة استفهام كبيرة حول العلاقة التي تربطه مع مسؤول مغربي معين بظهير ملكي ويحاول بشتى المبررات تلميع صورته والدفاع عنه ولو بخطه التحريري البسيط ، بالرد على منتقديه في موقعه بمقالات يبعثها لجهات عدة.

عندما يتهم المحيط الملكي وراء عدم السماح لمزدوجي الجنسية من دول أوروبية بالمغادرة، وبدون أدلة، فإنني أعتبر ذلك تهور خطير، ويكون الذي انبرى للدفاع عنه للرد على منتقديه في تدبير مجلس الجالية شريكا له في المؤامرة، قد أكون أكثر واقعية عند القول بأن رئيس الحكومة المغربية لايملك سلطة القرار في تدبير هذا الملف الذي أصبح يتحكم فيه وزير الخارجية، الذي أصبح موقفه أقوى من رئيسه، لأن الأمر واضح ، لكن عندما توجه الإتهامات للمحيط الملكي الذي يشتغل بتعليمات من السلطة العليا، فإنك تلعب بالنار ولم تجد من يوجه لك النصيحة لكي تعمق البحث عن الحقيقة ومصدر المعطيات الباطلة التي بنيت عليها اتهاماتك.

قد نتفق معك لو وجهت اتهاماتك للحكومة حسب الأعراف والقيم الديمقراطية، وتطالبها بتقديم استقالتها وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة تبعات جائحة كرونا ومخلفاتها الإقتصادية السيئة على بلادنا

ولمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا من طرف الإمارات والسعودية ، وأطرح سؤالا أخيرا على الزعيم المغربي الإيطالي الجديد، هل تم استقطابك لتنضاف للذباب الإلكتروني الإماراتي الفاشل ، لتساهم بدورك في زعزعة استقرار المغرب ؟ولماذا لم يحذرك صديقك الذي تنبري كل مرة للدفاع عنه ضد منتقدي تدبيره للمجلس وهدره للمال العام؟ وإذا كنت فعلا منخرطا وشريكا في المؤامرة لتشويه المحيط الملكي وانتقاد الملك مباشرة في مقالاتك فهل لك الشجاعة للكشف عنها، عندها أقول لك أن أقلامنا ستكون سيوفا وسلاحا يدافع عن مقدساته وملكه ويفضح المتآمرين الذين اقترب موعدهم.

الذي نخشاه هو أن يتكاثر الذباب بدون ردع لاسيما إذا استغل العلاقات التي تربطهم مع المعينين بظهير ملكي لخدمة مصالح المغرب العليا.

يتبع….

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى